شجرة الزيتون من الأشجار التي ذكرها الله في القرآن الكريم، وهي الشجرة التي بارك الله بها وأقسم بها عز وجل، هذه الشجرة المميزة بكل ما تحتويها من جذورها حتى أغصانها، هي شجرة عظيمة وذات فوائد كثيرة جداً، تتميز شجرة الزيتون بقوة تحملها لظروف الطبيعة وهي من الأشجار التي تعمر لسنوات طويلة، وما أقسم بها الله عبثاً ولكن لهذه الشجرة فوائد كثيرة للإنسان فما إن تألّم فيجد فيها العلاج، وما إن أراد الصحة يجد فيها ذلك، وإن أرد شيئاً شهياً يكون فيها ذلك أيضاً، ففي العلاج يتم استخدام أوراق شجر الزيتون لخفض ضغط الدم المرتفع، وأثبتت بعض الدراسات الحديثة أن لأوراق شجر الزيتون القدرة على خفض نسبة السكر المرتفع في الدم، ويستخدم أيضاً كمسكن لآلام الأسنان، ناهيك عن تأثير زيت تلك الشجرة على البشرة ونعومتها، وعلى الشعر ولمعانه وزيادة قوته، ليس هذا فقط فثمار شجرة الزيتون يعتبر من أهم المقبلات الرئيسية والشهية للموائد العربية، وذلك بعد حفظه في محلول ملحي فترة من الزمن حتى يذهب مرارته ويصبح طعمه مستساغاً وشهياً، إن منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط هي من المناطق الأم التي نمت فيها أشجار الزيتون، واهتمت البلاد العربية بزراعة تلك الشجرة لفوائدها الكثيرة التي دائماً ما كنا نسمع عنها من الكبار في السن وأجدادنا، فكانوا يستخدمون زيت الزيتون في طبخ الكثير من الأطعمة، حتى أنه في عهدهم كان يتم علاج أمراض كثيرة به، ومن الأمور التي تثبت أهمية زيت الزيتون هو ازدياد الطلب على الوصفات التجميلية التي تحتوي على زيت الزيتون كالصابون، وذلك سببه زيادة وعي الناس بالوصفات الطبيعية وسحر تأثيرها خلافاً للوصفات الكيميائية التي غالباً ما تُضر ولا تنفع، ليس هذا وحسب فعندما نرى رجلاً كبيراً في السن ولكن يملك من الصحة ما لا يملكه شاب في العشرينات وتسأله عن السر، فيجيبك أن السر يمكن في زيت الزيتون، واستخدم قديماً في الإضاءة فكان يوضع في المصابيح زيت الزيتون، فشجرة الزيتون شجرة مفيدة جداً ومن الجيد لو أصبح الجميع يهتم بزراعتها.
في هذا المقال سنقوم بالتركيز على زيت الزيتون الذي يتم استخراجه من ثمار الزيتون بعد طحنها وضغطها، ففي كل موسم حصاد للزيتون تهب العائلات والعمال إلى مزارع الزيتون لالتقاط ثمارها، والذهاب إلى المعاصر كي يتم الحصول على زيت الزيتون النقي والذي لا يمكن أن يستغني عنه أي بيت عربي، يعتبر زيت الزيتون من أفضل الزيوت في العالم، فهو الزيت الوحيد الذي بإمكانه أن يبقى محتفظاً بالفيتامينات والأحماض الأمينية الأساسية لفترات طويلة من الزمن دون أن يتأثر أو يتغير، وأيضاً يبقى هذا الزيت محتفظاً بالفوائد الصحية والقيمة الغذائية العالية ولا يتغير منه شيئاً مهما طال الوقت، ولكن ما جعل استخدام زيت الزيتون يتراجع ويقل هو أسعاره المرتفعة عن الزيوت العادية، وبعض الناس ترغب الزيوت الأقل سعراً.
رغم أسعاره المرتفعة يبقى زيت الزيتون رئيسياً لدى الكثير ولا يمكن أن يقارنوا الزيوت العادية بزيت الزيتون، ومن المعروف أن بعض تجار زيت الزيتون يقومون بخلطه بزيوت اخرى عادية لكي تُباع بأسعار رخيصة يقوى على شرائها الناس، ولكن لا يكون زيتاً صحياً كما زيت الزيتون بل يجلب العديد من الأمراض، لذلك لا بُدّ من معرفة نوعية الزيت الذي تقوم بشرائه، هل هو زيت زيتون أصلياً أم مغشوشاً، ولهذا هناك عدة طرق، وقبل معرفة هذه الطرق يجب أن تعرف أن زيت الزيتون إذا تكرر أكثر من مرة فإنه يفقد الكثير من فوائده، ومن المعروف أن زيت الزيتون له طعم ورائحة قوية ومميزة، فهناك ثلاث أنواع من زيت الزيتون، النوع الأول هو الممتاز، والثاني هو النقي، والثالث هو النصف نقي، وتلعب الحموضة في زيت الزيتون دوراً أساسياً وبارزاً في تحديد نوعيته وجودته، حيث أنه كلما قلت درجة الحموضة في الزيت كلما كان نوعية الزيت أفضل.
لزيت الزيتون مواصفات لا بُدّ أن تعرفها وهي التي تحدد جودته وإذا كان أصلياً أم لا وهي:
إن أردت القيام بتجربة لمعرفة الزيت الأصلي من الزيت غير الأًصلي، عليك وضع كمية من الزيت في كوب، ووضع هذا الكوب في الثلاجة لمدة لا تقل عن ساعتين، وبعد مرور هذا الوقت أخرج الكوب فإن رأيت أن لونه تغير للأبيض الناصع وأنه تجمد بشكل كامل وأصبح قاسياً فهذا يعني أنه زيتاً أصلياً وذو جودة عالية، أما إذا كان لونه مائل للأصفر ويبقى سائلاً ولم يتجمد فهذا يعني أنه غير أصلي.
المقالات المتعلقة بكيفية معرفة زيت الزيتون الاصلي